الثلاثاء، 11 مايو 2021

الله يستخدم التقية وليعاذ بالله!!!

 


 

نعم هؤلاء علماء الشيعة الرافضة
الله يتقي من خلقه:هكذا جاء بكتب الشيعة تابع:
اسم الكتاب الشيعي:- المراجعات
اسم المؤلف الشيعي:- شرف الدين الموسوي
رقم الصفحة:- 162

المراجعة 41 ( لفظ الذين امنوا للجمع فكيف اطلق للمفرد؟ )

 
......الى ان يقول في الصفحة 164

(قلت عندي في ذلك نكتة ألطف و أدق وهي انه انما اتى بعبارة الجمع دون عبارة المفرد بقيا منه تعالى على كثير من الناس، فإن شأني علي واعداء بني هاشم وسائر المنافقين واهل الحسد والتنافس لا يطيقون ان يسمعوها بصيغة المفرد،اذ لا يبقى لهم حينئذ مطمع في تمويه ولا ملتمس في التضليل فيكون منهم - بسبب يأسهم- حينئذ ما تخشى عواقبه على الاسلام)

فجاءت الآية بصيغة الجمع مع كونها للمفرد:

اتقاء: من معرتهم، فرب العالمين تبارك وتعالى وحاشاه اتقى الكفار والمنافقين فانزل هذه الآية بصيغة الجمع ولم ينزلها بصيغة المفرد فضلا عن التصريح باسم علي فيها


ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم!!!
نبرأ الى الله منكم نبرأ الله منكم نبرأ الله منكم !!!

وكما قال مرجع الشيعة الاعلى كمال الحيدري بتسجيله الصوتي:

فلهذا: خوف الله: سبحانه وتعالى من عدم، انما لم يذكر الاسم حتى لا ينكر اصل الاسلام لا ينكر القرآن وهذه نكتة أشرنا إليها في ابحاث سابقة.

 
فكيف يعقل يا سبئية ان الله القوي العزيز خالق السماوات والارض يستعمل التقية ويخاف من عباده.

ولا حول ولا قوة الا بالله!!

الاثنين، 19 أبريل 2021

اعراب سورة المزمل

 

 

﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا * إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا * رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا * وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا * وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا * إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا * وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا * يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا * إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا * فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا * السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا * إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا * إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ[المزمل: 1 - 20].


﴿ يا أيها ﴾ يا: أداة نداء، أيها: منادى مبني على الضم في محل نصب،

﴿ المزمل ﴾ بدل.

﴿ قم ﴾ فعل أمر والفاعل أنت، ﴿ إلا ﴾ أداة استثناء،

﴿ قليلًا ﴾ مستثنى من الليل.

﴿ نصفَه ﴾ بدل من الليل،

﴿ أو ﴾ للعطف، ﴿ انقُصْ ﴾ فعل أمر، والفاعل أنت،

﴿ قليلًا ﴾ مفعول به، ويجوز: نعت لمصدر محذوف.

﴿ أو ﴾ للعطف والتخيير،

﴿ القرآنَ ﴾ مفعول به. ﴿ ترتيلًا ﴾ مفعول مطلق.

﴿ إنا ﴾ حرف ناسخ، ونا اسمها،

﴿ سنُلقِي ﴾ السين للاستقبال، فعل مضارع، والفاعل نحن، ﴿ قولًا ﴾ مفعول به.

﴿ إن ﴾ حرف ناسخ، ﴿ ناشئة ﴾ اسمها،

﴿ هي ﴾ مبتدأ، ﴿ أشد ﴾ خبر، والجملة الاسمية خبر إن، ﴿ وطئًا ﴾ تمييز.

﴿ لك في النهار ﴾ جارٌّ ومجرور خبر أن،

﴿ سبحًا ﴾ اسمها، ﴿ طويلًا ﴾ نعت.

﴿ وتبتَّلْ ﴾ فعل أمر، والفاعل أنت،

﴿ تبتيلًا ﴾ مفعول مطلق.

﴿ ربُّ ﴾ خبر لمبتدأ محذوف "هو"،

﴿ لا ﴾ نافية للجنس، ﴿ إله ﴾ اسمها، ﴿ إلا ﴾ أداة حصر،

﴿ هو ﴾ بدل من اسم لا على المحل، وخبرها محذوف "موجود"،

﴿ وكيلًا ﴾ مفعول به ثانٍ.

﴿ واصبِرْ ﴾ فعل أمر، والفاعل أنت.

﴿ وذَرْني ﴾ الواو استئنافية، ذرني: فعل أمر مبني على السكون والفاعل مستتر أنت، والنون للوقاية، والياء مضاف إليه،

﴿ والمكذبين ﴾ الواو للمعيَّة، المكذبين: مفعول معه،

﴿ أُولِي ﴾ نعت، ﴿ النَّعمة ﴾ مضاف إليه،

﴿ ومهِّلهم ﴾ فعل أمر، والفاعل أنت، والهاء مفعول به،

﴿ قليلًا ﴾ نعت لمفعول مطلق، ويجوز: ظرف زمان.

﴿ إن ﴾ حرف ناسخ، ﴿ لدينا ﴾ ظرف مكان خبرها المقدم،

﴿ أنكالًا ﴾ اسمها المؤخر، ﴿ ترجف ﴾ فعل مضارع مرفوع،

﴿ الأرض ﴾ فاعل، ﴿ وكانت ﴾ فعل ماضٍ ناسخ،

﴿ الجبال ﴾ اسمها، ﴿ كثيبًا ﴾ خبرها.

﴿ شاهدًا ﴾ نعت لرسول، ﴿ كما ﴾ الكاف نعت لمصدر محذوف.

﴿ فأخذناه ﴾ فعل ماضٍ، ونا فاعل، والهاء مفعول به،

﴿ أخذًا ﴾ مفعول مطلق، ﴿ وبيلًا ﴾ نعت.

﴿ فكيف ﴾ الفاء للعطف، كيف: اسم استفهام حال،

﴿ تتقون ﴾ فعل مضارع مرفوع، والواو فاعل،

﴿ يومًا ﴾ مفعول به، ويجوز: نصبُه على الظرفية الزمانية.

﴿ الولدان ﴾ مفعول به أول، ﴿ شيبًا ﴾ مفعول به ثانٍ.

﴿ السماء ﴾ مبتدأ، ﴿ منفطر ﴾ خبر.

﴿ إن هذه ﴾ هذه: اسم إن، ﴿ تذكرة ﴾ خبرها،

﴿ سبيلًا ﴾ مفعول به، والجملة خبر.

﴿ إن ﴾ حرف ناسخ، ﴿ ربك ﴾ اسمها، والكاف مضاف إليه، وجملة يعلم خبرها،

﴿ يعلم ﴾ فعل مضارع مرفوع والفاعل هو،

﴿ أنك ﴾ حرف مصدري ونسخ، والكاف اسمها، وجملة تقوم خبرها، وأنك وما في حيزها سدَّت مسد مفعولي يعلم،

﴿ ونصفه ﴾ بالنصب عطفًا على أدنى مفعول به لتقوم،

﴿ وطائفة ﴾ الواو للعطف، طائفة: عطف بالرفع على الفاعل في تقوم، ويجوز: فاعل لفعل محذوف يفسره ما قبله.

﴿ والله ﴾ مبتدأ، وجملة يقدر خبر،

﴿ يُقدِّر ﴾ فعل مضارع مرفوع، والفاعل هو،

﴿ الليل ﴾ مفعول به، ﴿ علِم ﴾ فعل ماضٍ، والفاعل هو،

﴿ أن ﴾ مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، وجملة لن تحصوه خبرها، وأن وما في حيزها سدت مسد مفعولي علِم،

﴿ لن ﴾ حرف ناصب،

﴿ تحصوه ﴾ فعل مضارع منصوب، والواو فاعل، والهاء مفعول به،

﴿ فاقرؤُوا ﴾ الفاء عاطفة، اقرؤوا: فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل،

﴿ ما ﴾ مفعول به ﴿ أن ﴾ مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن، وجملة سيكون خبرها، وأن وما في حيزها سدت مسد مفعولي علم،

﴿ سيكون ﴾ السين للاستقبال، يكون فعل مضارع ناسخ مرفوع،

﴿ منكم ﴾ جارٌّ ومجرور خبرها،

﴿ مرضى ﴾ اسمها المؤخر، ﴿ وآخرون ﴾ مبتدأ،

وجملة﴿ يضربون ﴾ الخبر،

﴿ يبتغون ﴾ فعل مضارع مرفوع، والجملة حال،

﴿ قرضًا ﴾ مفعول مطلق.

﴿ وما ﴾ اسم شرط جازم مفعول به مقدم،

﴿ تُقدِّموا ﴾ فعل مضارع مجزوم وهو فعل الشرط، والواو فاعل،

﴿ من خير ﴾ جارٌّ ومجرور متعلقان بحال،

﴿ تجدوه ﴾ فعل مضارع مجزوم وهو جواب الشرط، والواو فاعل، والهاء مفعول به أول،

﴿ هو ﴾ ضمير فصل،

﴿ خيرًا ﴾ مفعول به ثانٍ،

﴿ وأعظم ﴾ عطف على ما تقدم،

﴿ أجراً ﴾ تمييز.

معاني الكلمات:

المزمِّل: الملتفُّ بثيابه.

قم الليل: صلِّ الليل كله إلا قليلاً منه للنوم.

قولاً: قرآنًا.

ناشئة الليل: قيام الليل بعد النوم.

وطئًا: لتدبر القرآن.

وأقوم قيلاً: أبين للقرآن.

سبحًا: تصرفًا في العمل.

تبتل: انقطع للعبادة.

ذرني: دعني.

أولي النَّعمة: المتنعمون أمهلهم قليلاً وسيأتي زوالهم.

أنكالاً: قيودا.

غصَّة: في الحلق من شدته.

وَبيلاً: أليمًا.

منفطر: متشققة.

سبيلاً: طريق هداية.

المصدر:

https://mekkawyacademy.com/16188-2/

السبت، 27 فبراير 2021

jiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

 kjjjjjjjjkhkjh

fsdfsdfsdfsdf

 dsfsdfdsfsdfsdf

يسبسيبسي

 سيبسيبسيبسيب

سبشبي

أحدث الأخبار,

الله اكبر

 الله اكبر

الاثنين، 1 فبراير 2021

تأسيس مجلة المنار لمحمد رشيد رضا

 

أراد محمد رشيد رضا انشاء مجلة تحل محل العروة الوثقى فعرض محمد رشيد رضا فكرته على أستاذة الإمام محمد عبده، فوافق الأستاذ ولكن بعد أن اقترح ثلاثة أمور، وصدر العدد الأول من المجلة في 22/ شوال سنة 1315، وكان للشيخ محمد رشيد رضا الكثير من الجهود الإصلاحية في المجتمع، والتي حاول من خلالها إصلاح أحوال الأمة الإسلامية وإخراجها مما هي فيه من ضياع الهوية والتخلف الفكري والتعليمي والديني والسياسي


أراد محمد رشيد رضا انشاء مجلة تحل محل العروة الوثقى فعرض محمد رشيد رضا فكرته على أستاذة الإمام محمد عبده، فوافق الأستاذ ولكن بعد أن اقترح ثلاثة أمور، وصدر العدد الأول من المجلة في 22/ شوال سنة 1315، وكان للشيخ محمد رشيد رضا الكثير من الجهود الإصلاحية في المجتمع، والتي حاول من خلالها إصلاح أحوال الأمة الإسلامية وإخراجها مما هي فيه من ضياع الهوية والتخلف الفكري والتعليمي والديني والسياسي


عناصر الموضوع:

مجلة المنار

جهوده الإصلاحية

الإصلاح التعليمي

الإصلاح الديني

الإصلاح السياسي

تأسيس مجلة المنار لمحمد رشيد رضا:

كان السيد محمد رشيد رضا من قبل هجرته إلى مصر يتمنى أن ينشئ مجلة تحل محل مجلة (العروة الوثقى) والتي توقفت بعد ثمانية عشر عدداً، وتكون بنفس القيمة العلمية لها، وتسير على نفس النهج الذي سارت عليه، حيث تدعو إلى الإصلاح ومعالجة أوضاع المسلمين وحل مشاكلهم وما يستحدث من المسائل الشرعية.


فعرض فكرته على أستاذة الإمام محمد عبده، فوافق الأستاذ ولكن بعد أن اقترح ثلاثة أمور:

الأولى: وهي أن لا تتحيز لحزب من الأحزاب.


الثانية: وهي أن لا يرد على أي جريدة من الجرائد التي تتعرض له بالذم أو الانتقاد.


الثالثة: وهي أن لا يخدم أفكار أحد من الكبراء.


فوافقه رشيد رضا على اقتراحاته الثلاثة، ثم بعد ذلك شاوره في اختيار اسم لها وعرض عليه مجموعة من الأسماء ومن بينها المنار، فاختار المنار.


وصدر العدد الأول من المجلة في 22/ شوال سنة 1315 هـ الموافق 17/ مارس سنة 1898 م.


أي بعد ثلاثة أشهر تقريبا من وصوله إلى مصر[1].


وكتب رشيد رضا في افتتاحية العدد الأول منها: (أما بعد: فهذا صوتٌ صارخ بلسانٍ عربي مبين، ونداءُ حق يقرع سمع الناطق بالضاد مسامع جميع الشرقيين... يقول أيها الشرقي المستغرق في منامه، المبتهج بلذيذِ أحلامه، حسبك حسبك، فقد جاوزت بنومك حد الراحة.... ([2].


وفي مقدمة الطبعة الثانية للعدد الأول يقول عن أغراض المنار (أغراضها كثيرة يجمعها الإصلاح الديني والاجتماعي والسياسي لأمتنا الإسلامية، هي ومن يعيش معها وتتصل مصالحة بمصالحها، وبيان اتفاق الإسلام مع العلم والعقل، وموافقته لمصالح البشر في كل قُطر وكل مصر وإبطال ما يورد من الشبهات عليه، وتفنيد ما يعزى من الخرافات إليه..... ([3].


من محمد رشيد رضا مؤسس مجلة المنار (1)

وكانت في بداية إنشائها تصدر كل أسبوع على شكل (الجريدة اليومية) وتتكون من ثماني صفحات، وبعد عام من الصدور صارت على شكل (مجلة) تصدر كل أسبوع أيضاً، ثم أصبحت في العام التالي تصدر مرتين في الشهر، وبعد سنتين ونصف أو ثلاث أصبحت تصدر كل شهر عربي مرة.


وكان الشيخ رشيد يكتب على الصفحة الأولى (المنار مجلة شهرية تبحث في فلسفة الدين وشؤون الاجتماع والعمران).


وكانت المنار في بداية صدورها تطبع في مطابع خاصة، ثم اشترى الشيخ رشيد مطبعة خاصة للمنار، يطبع فيها المجلة وغيرها من كتبه ومطبوعاته.


ولم يمر سبعة أعوام على المجلة حتى ذاع صيتها واشتهرت بين أوساط المثقفين وطلبة العلم، وحرص الناس على اقتنائها وقراءتها، فكانت في عصرها أكبر وأشهر مجلة إسلامية في العالم، ولا تزال تحتل هذه المكانة المرموقة في الصحافة الإسلامية حتى اليوم على الرغم من مرور أكثر من سبعين عاماً على انقطاعها[4].


وكانت المجلة تستهل عددها بتفسير القرآن الكريم، والذي كان محمد عبده يلقيه في جامع الأزهر، ثم يقيده رشيد رضا بعد ذلك وينشره في المجلة، وبعد وفاة الإمام أصبح رشيد رضا هو الذي يكتب التفسير في أعداد المجلة.


ثم بعد ذلك يأتي قسم (فتاوى المنار) حيث تنشر فيها الإجابة على الأسئلة التي ترد إلى المجلة من جميع أقطار العالم الإسلامي.


بالإضافة إلى أبواب أخرى في المجلة مثل (باب البدع والخرافات)، (باب المراسلة والمناظرة) (وباب تراجم الأعيان) و (باب) الآثار العلمية والأدبية) و (باب للأخبار والآراء).


الإمام محمد البشير الإبراهيمي الحلقة الأولى 

 

وكانت أغلب المقالات والبحوث يكتبها رشيد رضا بنفسه، وقد ينشر بعض المقالات والبحوث المميزة التي يرسلها إليه العلماء والمثقفون لنشرها في المجلة فينشرها.


ولعل من أبرز من كتب في المنار ونشرت كتاباته (مصطفى صادق الرافعي[5] ومصطفى لطفي المنفلوطي[6] وحافظ إبراهيم [7] وشكيب أرسلان[8] ومحمد الخضر حسين[9] وعبد القادر المغربي[10] وغيرهم من قادة الفكر والإصلاح في المجتمع.


ولم تقتصر المجلة على البحوث الدينية، بل نشرت كثيرا من المقالات والبحوث في الطب والصحة والأدب والشعر والاجتماع والطبيعة وغيرها من المواضيع المهمة.


وهكذا استمرت المنار في الصدور أربعين عاماً حتى وفاه مؤسسها الشيخ محمد رشيد رضا في عام 1935، حيث بذل كل ما في وسعه من أجل نجاحها وانتشارها واستمرارها، فكانت منارةً للعلم والإصلاح والثقافة والفتيا، وكانت سبباً في شهرة السيد رشيد رضا والأستاذ محمد عبده ولقد وصلت أعداد مجلة المنار في تلك الفترة كافة أنحاء العالم الإسلامي حتى أنها وصلت الهند وأندونيسيا.


وبعد وفاة مؤسسها السيد رشيد رضا توقفت المجلة عن الصدور لمدة سبعة أشهر، ثم بعد ذلك أسندت رئاسة تحريرها إلى الشيخ (بهجت البيطار)[11].


فقام على تحريرها وإعادة إصدارها، وحاول إكمال التفسير الذي كان ينهض به الشيخ رشيد فأتم تفسير سورة يوسف ثم توقفت المنار مره أخرى لمدة تقترب من الثلاث سنوات، ثم أسندت أسرة الشيخ رشيد إصدار المجلة إلى الشيخ (حسن البنا)[12] فأصدر منها ستة أعداد على مدى أربعة عشر شهراً ثم توقفت بعد ذلك في عام 1940 م[13].


جهوده الإصلاحية

كان للشيخ محمد رشيد رضا الكثير من الجهود الإصلاحية في المجتمع، والتي حاول من خلالها إصلاح أحوال الأمة الإسلامية وإخراجها مما هي فيه من ضياع الهوية والتخلف الفكري والتعليمي والديني والسياسي، والتبعية والإعجاب بالحضارة الغربية إلى حد التقليد الأعمى والافتتان بها، وسوف أعرض فيما يلي مجالات الإصلاح التي قام بها.


أ) الإصلاح التعليمي:

كان الشيخ محمد رشيد رضا حريصاً جداً على إصلاح التعليم في مصر لاسيما التعليم الديني المتمثل بالأزهر آنذاك.
فكتب الكثير من المقالات في مجلة المنار ينتقد فيها الوضع التعليمي في مصر ومن ذلك قوله (ومن العار على مصر أن تكون على سبقها البلاد العربية كلها إلى التعليم العصري خالية من مدرسة كلية للعلوم العالية بجميع فروعها، تغنيهم عن المدارس الأجنبية الخالية من لغتهم ومن التربية الملَّية التي تليق بهم)[14].


وكتب أيضا الكثير من المقالات التي ينتقد فيها التعليم بالأزهر والذي وصفه أنه يتسم بالجمود والتقليد وعدم مواكبة العصر، وأنه لابد من فتح باب الاجتهاد وفهم الدين على طريقة سلف الأمة، حتى أنه كتب في ذلك كتاباً بعنوان (المنار والأزهر) ضمنه آراءه في الإصلاح التعليمي.


وقد كان الشيخ رشيد من أوائل المصلحين الذين طالبوا بإدخال بعض الفنون في ميدان التعليم لمسايرة ركب العلم والمعرفة، كعلم أصول الدين وتهذيب الأخلاق وفقه الحلال والحرام والعبادات والاجتماع والتاريخ والاقتصاد والحساب والصحة والخط[15].


وقد بلغ الشيخ من تشجيعه على العلم والتعليم أن أفتى بأنه إذا وجد في بلد مسجد لإقامة الشعائر، فبناء المدارس والوقوف عليها في ذلك البلد أفضل لا محالة، بل لا فضل في بناء مسجد لا حاجة إليه، لأن من أغراض الشريعة جعل المسجد على قدر الحاجة لما في كثرتها من تفريق المسلمين.


ولم يكتف الشيخ رشيد بالجانب النظري في محاولة الإصلاح التعليمي والحث على التعليم والتعلم، فلقد قام الشيخ رشيد بإنشاء مدرسة في مصر سماها باسم مدرسة (دار العلم والإرشاد) والتي أنشئت تحت رعاية جمعية عرفت باسم (جماعة الدعوة والإرشاد) حيث انتخب لرئاسة هذه الجمعية محمود بك سالم وانتخب رشيد رضا وكيلاً لها، وناظراً لمدرسة (العلم والإرشاد). والتي افتتحت الدراسة بها عام 1330 هـ، وكانت تمنح الطالب شهادة مرشد بعد ثلاث سنوات من الدراسة تؤهله للدعوة والإرشاد بين المسلمين، أما إذا واصل الدراسة ثلاث سنوات أخرى فيصبح داعياً من الدعاة لغير المسلمين للدخول في الإسلام، وكان لهذه المدرسة أثر كبير في إعداد الدعاة[16].


وأما المدرسون فيها، فقد كان يدرس فيها بجوار الشيخ رشيد رضا الشيخ محب الدين الخطيب (2) والشيخ أحمد العبد بن الشيخ سليمان العبد من علماء الأزهر وغيرهم.


ومن أبرز الطلاب الذين درسوا بها:

1- الشيخ محمد بهجت البيطار[17].

2- الشيخ يوسف ياسين[18].

3- الشيخ محمد حامد الفقي.[19]

4- الشيخ محمد عبد الرزاق حمزه.[20]

5- الشيخ عبد الظاهر أبو السمح[21].

6- الشيخ أمين الحسيني[22]

ب) الإصلاح الديني:

كان للشيخ محمد رشيد رضا أيضا جهود واضحة في محاولة إصلاح الواقع الديني للمسلمين في مصر والعالم الإسلامي من خلال مجلته المنار والتي كان ينادي من خلالها المسلمين بالتمسك في دينهم والاعتصام بسنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم -.


ولقد كان ينادي بوجوب تصفية العقيدة الإسلامية من البدع والخرافات والشرك، وتعظيم القبور والتوسل بها.


ولقد انبرى الشيخ رشيد ومن خلال مقالاته في مجلة المنار بالدفاع عن الشريعة الإسلامية وبيان محاسنها وأنها صالحةٌ لكل زمانٍ ومكان، وكان يقوم بالرد على كثير من الشبهة والافتراءات التي تحاول الطعن في الإسلام والتقليل من شأنه، والتي كان يثيرها المستشرقين تارة ومن تأثر بالثقافة الغربية من أبناء المسلمين تارة.


وكان الشيخ رشيد قد خصص في مجلته قسم للإجابة عن الأسئلة الشرعية التي يتلقاها من قراء المجلة ويجيب عليها، وكان الشيخ يدعو أهل العلم إلى النزول إلى الناس وتعليمهم أمور دينهم وتحمل المشاق المترتبة على ذلك، وكان دائماً ما يقول (لا إصلاح إلا بدعوة، ولا دعوة إلا بحجة ولا حجة مع بقاء التقليد)[23].

ج) الإصلاح السياسي:

كان للشيخ رشيد رضا بالإضافة إلى جهوده في الإصلاح الديني والتعليمي نشاط سياسي بارز، وهو قلما تجد في شيوخ الدين وأهل العلم، وبخاصة بعد وفاة أستاذه الشيخ محمد عبده والذي كان يكبح جماحه كلما هم بالانطلاق نحو معترك السياسة، حيث يقول (وبعد وفاة الأستاذ الإمام صرفنا وقت الفراغ والراحة الذي كنا نجالسه فيه إلى مجالسه إخواننا العثمانيين المعنيين في القاهرة فازددنا علماً بسوء الحال وخطر المآل).


وكان يكتب الكثير من المقالات السياسية في مجلته المنار والتي حاول من خلالها إيضاح المخاطر التي تحيط بالعالم الإسلامي والعربي، ويبين فيها الأحوال السياسية في العالم والتي تدل على حنكة سياسية قلما تجدها عند علماء المسلمين، فكان يكتب ويحلل الأوضاع السياسية، بحيث لو قرأها إنسان لا يعرفه لقال إنه رجلٌ مختص بالسياسية وتحليلها[24].


فكتب سلسلة مقالات عن ثورة فلسطين وبيان أسبابها ونتائجها وبيان حال اليهود والانجليز والغرب.


وكان له كذلك مشاركات واسعة على أرض الواقع من خلال المشاركة في الجمعيات والأحزاب السياسية، والتي من أبرزها:

1- جمعية الشورى العثمانية: والتي أسست عام 1898 م في القاهرة، وكان رشيد رضا، رئيس مجلس إدارتها، وكانت أهدافها تدور حول نقد الحكم الفردي، وإبراز مزايا الحكم والشورى.


2 - حزب الاتحاد السوري: والذي تأسس عام 1918 م في مصر، وكان رئيسه الأمير ميشيل لطف الله اللبناني الأصل، وكان الشيخ رشيد رضا نائباً للرئيس، وكان هدف الحزب الكفاح من أجل القضية السورية في الميدان السياسي المحلي والدولي، ضد الاستعمار الفرنسي.


3 - جمعية الشبان المسلمين: والتي تأسست عام 1927 م في مصر، وكان الشيخ عضواً نشيطاً فيها، والتي من خلالها تعرف على الشيخ حسن البنا، وحصلت بينهما مراسلات عدة تدور حول مسائل علمية والبحث في أحوال المسلمين[25].



[1] انظر «تاريخ الأستاذ الإمام» رشيد رضا (1/ 103).

[2] مجلة المنار (1/ 1 - 2).

[3] مجلة المنار (12/ 1).

[4] انظر «الصحافة الإسلامية في القرن التاسع عشر» للأستاذ سامي عبد العزيز العومي - دار الوفاء - المنصورة - مصر - 1992 م.

[5] وهو عالم بالأدب، شاعر، من كبار الكتاب في عصره، أصله من طرابلس الشام، له العديد من المؤلفات أشهرها (وحي القلم) طبع في ثلاث مجلدات وتاريخ آداب العرب طبع في مجلدين وكتاب في إعجاز القرآن والبلاغة النبوية طبع في مجلد واحد وكتاب المعركة طبع في مجلد واحد وهو رد على كتاب الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي (الأعلام للزركلي) (7/ 235).

[6] مجهول.

[7] وهو شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع قرن يلقب بشاعر النيل عين رئيساً في القسم الأدبي في دار الكتب المصرية عام 1911 م واستمر فيها إلى قبيل وفاته له العديد من المؤلفات منها ديوان حافظ طبع في مجلدين والبؤساء وغيرها (الأعلام للزركلي) (6/ 76).

[8] وهو عالم بالأدب والسياسة، مؤرخ، من أكابر الكتاب في عصره، يُنعت بأمير البيان، من أعضاء المجمع العلمي العربي، من أشهر مؤلفاته (رشيد رضا أو إخاء أربعين سنة) و (الحلل السندسية في الرحلة الأندلسية) و (غزوات العرب في فرنسا وشمالي إيطاليا) ولماذا تأخر المسلمون (الأعلام للزركلي) (3/ 173).

[9] وهو عالم إسلامي أديب وباحث وممن تولوا مشيخة الأزهر، من مؤلفاته (الخيال في الشعر العربي) و (حياة اللغة العربية) و (الحرية في الإسلام) و (بلاغة القرآن)، (الأعلام للزركلي) (6/ 114).

[10] وهو عالم ومفسر وكاتب صحفي، وكان عضو في المجمع العلمي العربي له العديد من المؤلفات منها (الاشتقاق والتعريب) و (البيانات) و (مجموعة مقالات له في جزءين) (أعلام الأدب أدهم الجندي) ج 2/ 120.

[11] هو محمد بهجت بن محمد البيطار، ولد عام 1894 م في دمشق عالم، وقاضي، ومصلح، وخطيب، ومؤلف، يعتبر من دعاة السلفية في الشام، كان مدير المعهد العلمي في مكة في عهد الملك عبد العزيز آل سعود ومدرساً في الحرم المكي وكان عضو في رابطة العلماء في دمشق ودَرس في كلية الشرعية في دمشق، توفي عام 1976 م في دمشق «رجال من التاريخ، علي طنطاوي» دار المنار - جدة - السعودية - ط الثامنة 1413 هـ.

[12] هو حسن بن أحمد بن عبد الرحمن البنا، مؤسس جماعة الأخوان المسلمين بمصر، ولد في المحمودية بمصر سنة 1906 م، وكان خطيباً مفوهاً ينحو منحي الوعظ والإرشاد في خطبة، توفي عام 1949 م بعدما تصدى له ثلاثة أشخاص فأطلقوا عليه النار فتوفي «الأعلام 2/ 183».

[13] انظر إبراهيم العدوي «رشيد رضا الإمام المجاهد» الدار المصرية للتأليف - القاهرة. وأحمد الشرباصي «رشيد رضا، الصحفي، المفسر، الشاعر» مطبوعات مجمع البحوث الإسلامية - القاهرة - 1977 م.

[14] مجلة المنار (14/ 566).

[15] رشيد رضا لإبراهيم العدوي 177 - 178.

[16] انظر كتاب منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير للدكتور فهد الرومي (1/ 179) الطبعة الثانية 1983 م.

[17] هو محب الدين بن أبي الفتح بن عبد القادر بن صالح الخطيب، ولد بدمشق سنة 1303 هـ / 1886 م، عالم ومؤلف له الكثير من الكتب أشهرها الخطوط العريضة التي قام عليها دين الشيعة، توفي عام 1389 هـ / 1969 م في مصر (الأعلام للزركلي) (5/ 82).

[18] وقد كان مستشاراً للملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله، انظر الزركلي، الأعلام (8/ 253).

[19] مؤسسي جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر، ومن أكابر أهل العلم.

[20] كان إمام وخطيباً ومدرساً في الحرم المكي، له بعض المؤلفات منها ظلمات أبي ريه والشواهد والنصوص وهو نقد لكتاب الأغلال لعبد الله القصيمي الزركلي (6/ 203).

[21] من أئمة الحرم المكي، الزركلي (4/ 11).

[22] وقد كان مفتي فلسطين وزعيمها السياسي، الزركلي (6/ 45).

[23] رشيد رضا، الأمام المجاهد، إبراهيم العدوي، صـ 43.

[24] انظر مجلة المنار وكتاباته عن الأحوال السياسية في العالم (1/ 23، 53).

[25] انظر كتاب (محمد رشيد رضا) للشوابكة، وكتاب (موقف المدرسة العقلية الحديثة من الحديث النبوي الشريف دراسة تطبيقية على تفسير المنار)، شفيق بن عبد الله شقير، طبعة المكتب الإسلامي، صـ 80.