‏إظهار الرسائل ذات التسميات سياسة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سياسة. إظهار كافة الرسائل

السبت، 9 يناير 2021

هل عودة الأشاوس في جمهورية الفلوجة تمهيد لعودة صدام؟!!

هل عودة الأشاوس في جمهورية الفلوجة تمهيد لعودة صدام؟!!

هل عودة الأشاوس في جمهورية الفلوجة تمهيد لعودة صدام؟!!

وأختم بهذه المقالة في صحيفة "البينة" الناطقة باسم (حركة حزب الله) في العراق تحت عنوان تهكمي جاء فيه:

(ما الذي تغير في العراق منذ أكثر من عام، ها هي النماذج الصدامية تعود من جديد نافخة كروشها ورافعة أكتافها بالبدلة الخاكية التي تذكرنا بالاضطهاد والحروب، هذه النماذج المفزعة المليئة بالحقد والتي عذبت العراقيين وأحتقرتهم، تعود بكامل قيافتها بتقاسيمها القديمة التي لا زالت في مخيلتنا: طريقة المشي التي يتميزون بها، الكرش المتدلي للأسفل، العلامات العسكرية القديمة، تقاسيم الوجه الذي ينم عن العنجهية والتكبر والقبلية، والشوارب المنتفخة والعيون التي تزرع الخوف في الآخرين. الضجيج المرافق للآلهة الجديدة هو الضجيج نفسه: الحماية تركض يمينا وشمالا تبعد الناس عن طريق الديمقراطيين الجدد بالهراوات الموروثة المخبأة لهذه المناسبة السعيدة، عودة الآلهة بعد تأهيلهم، نفس الأساليب التي أتقنوها في المدرسة الصدامية تمارس اليوم بشكل سافر.. صدقاً أقول إنني شعرت بالرعب حين شاهدتهم. ولا أدري لماذا راودني شعور بأن صدام قادم، بل ربما أدري لكنني لا أملك الجرأة للبوح بمرارتي.. لقد نقلت وسائل الإعلام المختلفة نبأ اجتماع الحاكم بريمر بقيادات البعث وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على العجز الواضح لكل القوى السياسية العراقية ولقوى الاحتلال أيضا. ولقد بدأت علائم عودة الأشاوس في الفلوجة، أو لنقل جمهورية الفلوجة، فتلك تنطبق أكثر من أي وقت مضى على هذه المدينة التي أبت إلا أن يحكمها البعثيون، ورجالات المخابرات الصـدامية، وحققوا ذلك رغما عن أنف امريكا. ولنعترف انهم أذكياء وأصحاب مبادئ، ومع خسة هذه المبادئ[1] إلا إنني أحترم فيهم هذا التمسك الشرس بها. ولو كانت القوى العراقية تمتلك القدرة نفسها لأصبح حالنا على غير ما نحن عليه الآن. وليس من الفراسة إن قلت إن هذه المدينة سوف تتولى مع الأمريكان، بعد الإتفاق معهم على تسليمهم الأجانب فيها والاحتفاظ فقط بالعناصر الصدامية المرغوب فيها أقول سوف تتولى هذه المدينة مهام العوجة سابقا وستكون اليد الضاربة للأمريكان في وجه جميع القوى العراقية الأخرى التي لا تنصاع للأجندة أو التي تشق عصا الطاعة، وستتأسس فيها المجموعات السرية الجديدة التي تعتمد على ممارسة أساليب المدرسة الصدامية القديمة لكن بشكل متحضر. وذلك ليس تفلسفا فارغا، إنما هو أمر واقعي اعتاد عليه العراق بل اعتاد عليه العرب أيضا، وهو إنهم اعتادوا منذ أمد بعيد جدا على أن تحكمهم مدينة أو قبيلة أو عائلة. أما أن يكون الجميع حاكمين و محكومين في الوقت ذاته فذلك وربي شئ بعيد. لقد كنا محتلين من قبل قرية صغيرة اسمها العوجة ونفر قليل هم آل المجيد، فلمَ لا تكون الفلوجة المدينة القادمة في سلسلة الإرث السلطوي، ولمَ لا يتم تأهيل البعثيين فيها أو في الناطق الأخرى لكي تعود الحياة إلى طبيعتها، (او يا دار ما دخلك شر) أو مادام الأمر كذلك فلم لا يتم تأهيل صدام حسين وذلك بأرساله الى دورة الى الأردن أو أمريكا ولا بأس لو ذهب معه الرفيق عزت فهو ينتظر ذلك في سوريا، وما دام بعض رموز صدام يعاملون من قبل الأمريكان أو من قبل بعض الدول العربية على أنهم أصحاب سلطة فلم لا يدخلوهم دورات تدريبية تعلمهم الدروس التي افتقدوها حين أضاعوا السلطة، وستبدي لنا الأيام ذلك حين نرى الصداميين الجدد يعتلون العرش من جديد مدعين الديمقراطية واللاطائفية، وسيبنون بيتا هنا وبيتا هناك على طريقة قناة الشرقية ثم يسمونها منجزات، وبعد ذلك يبدأ مسلسل الموت من جديد ويبدأ سحق المعارضين فتبدأ رحلة أخرى من الهجرة إلى منافي الله. قد أكون متشائما لكن الأمل المفرط يجر الكوارث والثقة العمياء تجعلك أول الضحايا، فضلا عن أن الأمل بدأ شيئا فشيئا بالتآكل، والأحلام بدأت بالذوبان. أعلم أن عددا لا بأس به من قراء مقالتي هذه سوف يتهمونني بالسوداوية أو بالطائفية أو بالتغاضي عن جرائم الاحتلال، ولعمري إن هذا ليس بالجديد، لكني أسأل أعظم المتفائلين عن سبب واحد يدعو للتفاؤل بعيدا عن التنظير الديني الذي يدعونا إلى التسليم لأمر السماء فأنا أعرف ذلك تماما لكن من منا يمتلك على أرض الواقع شيئا واحدا يمكن أن نطمئن إليه؟ هل ما نراه أمامنا من الملايين الهائمة على وجوهها تحمل القذائف يدعو للأمل؟ هل ما نراه أمامنا من ممارسات الساسة العراقيين يدعو للأمل؟ هل ما نراه من ممارسات أمريكية غبية ولا تنم عن وعي دولة عظمى يدعو للأمل؟ هل قام عراقي واحد بزرع شتلة أو زرع نخلة أو نظف شارعا؟ ألم ينشغل العراقيون باستيراد السيارات والستيلايت بينما انشغل الأذكياء متصيدو السلطة باستيراد الوسائل التي تعيد لهم السلطة فآووا الإرهابيين والمرتزقة وكل المجرمين البعثيين؟ أي أمل يستطيع النهوض من هذا الدمار فيجعلنا متفائلين.. أرجو من المتفائلين أن يقنعوني أنا المتشائم بشيء واحد تفوح منه رائحة عراق يمكن أن نعيش فيه من دون أي اضطهاد أم (كذا) تكفير بعد أن عاد الأحبة البعثيون للحكم في الفلوجة، ثم سينتشرون كالسرطان في جسد العراق. صدقوني لا أمل يرجى ولذا فأنا أدعوكم للانضمام إلى تشاؤمي ولنترك للمتفائلين ناصية الأمر فهم أكثر منا قدرة على تحمل ما يجري والصبر عليه.. أما نحن فلن نجعل من الغراب رمزا بل سنجعل من البعثيين والوهابيين والطوطميين عبدة الجهال والطامحين إلى السلطة واللاهثين خلف دعاة الموت والتخلف بدعوى الدين رموزاً لنا.. وسيظل بلد حر آمن سعيد متعلم متحضر من وراء القصد . إ.هـ.

لهذا أقول لكم..

لذلك أقول لكم: (ليس من الحكمة ما تفعلون، وليس هو طريق الخلاص ما تسلكون). ولا أرى بعد ذلك من السياسة هذا الذي أنتم فيه من الهتافات والمجاملات ومحاولات التقريب والجمع بين النقائض لأن الحكمة في واد وأنتم - أو ما أنتم فيه - في واد!

ليس هذا فقط! ولو كان لهان الخطب!! بل الشرع - وباعترافكم وعلمكم - في واد!

هذا وأسأل الله تعالى مخلصاً أن لا يكون مثلنا كمثل من قال الله تعالى فيه: ﴿ وَلاتُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (الكهف:28) .



[1] أيليق هذا الكلام بتيجان رؤوس العرب ؟!

أولئكَ أعمامي فجئني بمثلِهم *** إذا جمعتْنا يا خسيسُ المجامعُ